Monday, December 23, 2013

نعومة تميت



.. اخشوشنوا، فمن نعومة ترف شقوتكم يستمد غضبي وقوده 
.. و فيها ينغرس خوفي من انقطاع الرحمة عن الفكر و النبض 
، و عندها أطل على جرف واهٍ يستغرق في سواده بعيدا حتى يصل بنا الى قاع
!! فيه لا يبالي الخلق الا بانفراده عن من ظن  متغافلا - انه أدنى منه 


Sunday, December 22, 2013

مبالغات



عندي من الأسباب ما يكفيني و زيادة
لأردّ عليك كل العتب .. 
و لأنسج - دون أمل، دون خجل - جدائل القول على صفحات هواء سمعك،
حاملة كل الألم ..
هامسة بصدى غضب حالك الصخب، عن مدى الخيبات المؤوّلة 

قد أسأت إليّ بكل عزم و تقصّد
اذ هممت بالإساءة الى ذاتك اولا.. 
متجاوزا أمرا عاندت كثيرا قبل ان تسلّم به
.. انك تعني لي بالقدر الذي لا تستطيع ضلوعك احتجازه
و لا ذهنك بقادر على الإلمام به !!
هذا القدر يلزمك بتابعه،
و هو ان تخاذر الاقتراب إليك بأذى، 
لن تعرف اثره في اماتة شيء مني، ما حييت انت !! 

انزع عنك خشونة انانيّتك
و أشرع جنبات صبرك
فعتبي عليك بثقل الجبال، لا ينتهي !!

Friday, November 22, 2013

التداعي إلى السقوط



تكثر من حولي محاولات حثيثة متكاملة
,تسعى في مجلمها إلى تسطيح كل معنى جليّ الجمال و واضح القيمة
 .. إلى تقبيح الحسن مضمونه و المستقيم مساره
 
,يجبرني من حولي على الانغلاق على بعض منّي
! و على قليل ممن لا تصدأ معادنهم برطوبة اجواء الزيف و الخواء ..  

Monday, November 18, 2013

أمطار صغيرة




في الحين الذي جاء بتمام إنهاك صباحهم الحافل باحداثه و مشاكساته لكياناتهم اليانعة ..
لا يبقى لهم فيه الا ان يختتموه ببقايا نشاطات مبعثرة مترنحة ..
تتزاحم بها أجسادهم و أصواتهم على فتحات زجاج نافذات الحافلة ..
رامين بأطراف أناملهم الى السماء طمعا لحمل قطرات الغيم قبل سقوطها،  
فرحاً بخيرات المطر .. 
أملا بانهماره كما لم يتسنّى لهم ان يروه غزيرا ذات يوم ! 
في ذاك الحين، ألهتني ضحكاتهم عن الدعاء لغيرهم بدوام جمال الروح و طيب الفطرة .. 

Thursday, November 14, 2013

أسس عارية من المنطق



الجدال امر مقيت و مصيدة اجاهد نفسي دوما للفكاك منها 
و ان أوقعتني المواقف تحت أسر شباكها، 
، فلمن يجادلني أقول : ليس الأصل في الحوار ان يبطل احدنا مفهوم الاخر بالكلية
! القصد هو العرض لا الدحض 
و ان أردت ان تنتصر لما تدّعي بابطال ما اعتقد فلك سبيل أوحد 
 ، و هو ان توجد بديلا أفضل و أكمل من الذي اتخذته انا أساسا لقناعاتي 
.. و ان لم تفعل فلا تحسب انه من السلامة ان تهدم بناءا شيّد على المتانة
.. و عابه فيما بعد عيوب يمكن إصلاحها 

أين بديلك سيدي ؟ 
!! هنا أبادر بالندم سريعا لشروعي في إقامة شرور الجدال من الأساس 

Monday, November 11, 2013

عفوية كارهي



تقتنص فرصة اضعافي بغريزة صياد 
و يتراقص ماء عينيك ملتمعا منذرا بنصر قد بات وشيكا
،بتمكن فريد تجتاز ما كنت قد اجتهدت في رسمه من خطوط دفاع 
!! لم ترتق يوما لتعلو فوق بساط غضبي و استشاطتي قدر أنملة 
ما فعلت بتلك الخطوط غير انها قد أهلكت طاقاتي في خدش غضبي برقة 
لتأتي جميعها عند عتباتك فتاخذها بتهكم و استعلاء الى الالتئام و التمادي
!! الى ابعد مما كانت عنده 

سيدي، يتناقص قدر محبتي و احترامي لك 
بالقدر ذاته الذي تبديه ترحيبا لاستفزاز صرعتي 
و هو نفس القدر الذي اكره نفسي عنده بسببك 

سيدي، ان لم ترد مساعدتي 
ففي الابتعاد عن وصلك نجاتي 
!! و هي الأبدى   

Tuesday, October 29, 2013

اصرار



في كل مرة , يأتي لساني بذات القول
ذاك الذي لا يداري من صدى حدسي شيئا

و عند كل مرة , ابادر بالندم سريعا
.. متمنيّة تصحيح زلّتي
!! و ما كان هذا ليحدث حتى الان

Sunday, October 27, 2013

أراض غلبتها أزمنتها ..



.. الأمر أشبه بأفراد نحل هجّروا من خليتهم 
,فما عاد لكيانها دليل لسابق وجوده سوى  محصول أخير من عسل نقي نادر
.. و ألسنة, لم تخبر فن تمييز الفريد يوما, قد قاربت على هضم ما تبقى من بريقه الذهبي
.. و شمع, بنى سداسيات بيوتهم ابقت يد الأقدار عليه و نزعت من عليه كل ما يدل على هويته

,ادرك ان مولود جديد يخلق من رحم فسد هواء جدرانه
.. قد بات في عداد الخرافات غير المرجو حصولها
.. و ان ضحكات أمل, ما عاد لبعثها من أثر طيب
,و أن الذكرى ما عادت تسكن سوى قلوب معدودة ,
.. و أنه ما عاد لغير الذكرى قيمة تذكر

!! أدرك الامور بتمامية معيبة
, و لم أشأ يوما أن اتلمس برودة واقعي باطراف ألهبتها ثلوج اليأس
!! و بعيون لم تقو على ذرف ماءها خشية أن تقدمه ثمنا بخسا لما غلت قيمته حتى بعد فنائه
.. كان عليّ الاكتفاء بالإدراك و تجنب المشاهدة
 !! .. فالاماكن في حضرة الأزمان .. تحرق اروقتها و تبقى شواهدها 

Saturday, September 21, 2013

أذهان لا تبصر


, هناك تفاصيل 
! أعقد هي من ان تبسّط 
.. بين أطراف مداها المتّسع 
 , تتزاحم الأسباب و النبوءات 
 , و تقف عند قلب مداراتها الحقائق 
 .. واضحة كما لم ترها من قبل 


Thursday, September 19, 2013

ترمي بشرر - عبده الخال



, الحياة المرّة لاتترك لك فرصة تدبر معالجة الإعوجاج
 فليس هناك وقت لاختيار الصواب أو الامتناع عن الخطأ
! حيث تقع على كاهلك مهمة دفع الحياة للأمام من غير تبصّر كي لا تُترك خلفها ..
.. وبهذه المدافعه اليومية نفقد أنفسنا في أوقات كثيرة، أو نتناقص
 الحياة تلعب معنا لعبة الإغواء وتتزود بسحق أرواحنا لكي تستمر في جريانها
..ونظل تائهين داخلها، متبرمين من ضيقها أو سعتها
! جربت الحالتين ولكل منهما ضيق يسد الأفق
 الفقر يدفعك لأن تبحث عن أبواب الغنى
, والغنى يدفعك لأن تبحث عن أسباب الفجور ..
 !!وفي الحالتين أنت منساق لكتابة قدر يتلون بأفعالك الأولى 


Sunday, September 15, 2013

زلّة الخليل


.. لك سيّدي ان تغضب من قول أو فعل أحدهم ممن تظنّهم على خير
لك أن تعاتب .. لك أن تجادل ..
 لك ان تقابل استياءك من أحدهم ممن لم يعتادوا أذيّتك.. ة
.. بشيء من الخشونة , بقليل من الجفاء ظاهر الملامح
.. لكن سيّدي احذر من ان تتجاهل أحدهم هذا بالنبذ و الاستغناء
! بسبب زلّة منه أو سوء ظن منك
! فغالبا ما يبدو التجاهل أكثر سبل التعبير عن الغضب إيلاما و ظلما
و لا تبادل غضبك بفعل التخلّي
.. فهو شيء من الكبر و التساهل في حق الخليل عليك إذا أخطأ 
.. أرجوك لا تجعل منه خيارك الأول و الأيسر

 تكبّد محاولة تجنبه 

Friday, July 5, 2013

للخوف ثوب اخر يطلّ به



أخشى غيابهم المفاجئ
الذي لا طاقة لي في احتمال ثقل عتمته
أشعر بضجيج قد سكن أجنحتهم
و تململ هواء راكد من حولهم
و أنفاس لن تكتمل بهجتها إلا بالابتعاد إلى أفق أعلى
فيغيبوا عنده عن ناظريّ
مباغتة .. غدا حضورهم مرهون بانطلاقة غياب

أخشى فراغا واسع الصدى
تتنامى بوادره في صدري
يصاحب استدارة ظهورهم لترك فراغا أخرملموس
!! فراغا مرتبكا بنسائم طلّتهم البهية و إن غابت



Friday, June 21, 2013

نهاية غير مؤلمة



!! عند هذه اللحظة , لا يدهشها سوى هدوء تخلّلها لا يسكنه جمود
.. في أفضل حالاتها هي ثباتا و إداراكا
. تطلّ عبر حواجز متتالية متلاصقة وغير مرئية على هدير صاخب المظهر فارغ الروح
. منذ زمن بعيد , تعلّمت أن لا تتوقع من ذاتها أكثر مما تبديه لها من قدرة على التسامح و النسيان
.. اتفقتا سويا على ألا تتمادى - الذات - في القسوة
. و بدورها , لا تطلب هي من ذاتها الكثير من التحنان و الطيبة

. تتلمّس يديه الباردتين بفعل موت فاحت رائحته و أوشك على التهام جسده
لا تحرك منه ساكنا , لا تحاول احتضانه .. محادثته .. طمأنته .. لا تريد للعيون أن تتواجه
.. تتجنب رؤيته في أضعف حالاته , فلا فراغ في وجدانها ليملأه بضعفه
.. و لا قوة له أو إرادة ليزيح جبروت قامتة  المتسخة الذكرى
, والتي حطّت بثقلها و بطشها منذ البدء على عظام لينة نمت بصعوبة
, و طفولة طازجة تتذكر معاناتها و ألامها
. و قلب حالم أخبرته - تلك القامة - بمذاق الكراهة المركّزة

 , يريحها أنها لم تقابل يوما أذاه بأذى
.. و في المقابل لم تشعره أبدا أنه صاحب الفضل حتى بإلصاق اسمه خلفا لاسمها
.. الذي حرص على اختياره بتفرّد و عناية
و ربما يكون هو السبب وراء تجاوزها دائما لسماع رنين حروف الاسم على لسان الغير
. أو تذوق حروفه عند نقشه و نطقه

ينتظر منها أن تمدّه بأمان عمل هو لسنوات في القضاء على فتاته
. يتجوّل  ببصر زائغ عند حدود جسد فائر قوي , هزمه دوما بعناده وأنانيته
.. لا قوة لديه ليستجمعها في كلمة اعتذار
!!  لن تقبلها هي منه على أية حال

.. تقرر فجأة أن تنهي زيارتها كما اعتادت أن تكون خاتمة الأمور معه
بكثير من الصلابة و بلا دلالة على أي موعد مرتقب قد يثقل كاهلها إذا ما وعدت به

تمتمت بكلمات داعية له بالرحمة و الشفاء
.. تغادرالمكان و تعلم انه ما من أت غيرها يخلفها في زيارته
غير ممرضة المشفى , دكاترة القسم , رائحة الحكول و رنين الأجهزة

#تخيّلات

Wednesday, June 19, 2013

صمت صاخب



لاشيء يجمع بينهم
سوى أنهم قد تكالبوا جميعا
.. على جعل كل المهام و التحدّيات
مؤجّلة التوقيت
مشتتة الاتجاهات
و متعثّرة الخطى

جميعهم لهم من الإصرار القدر ذاته
لا يسبق أحدهم الاخر حتى بخطوة
و بتوال مدهش , يتخذ كل منهم مكانه
لتفتيت كل محاولة تبديها إرادتي للمقاومة

جميعهم .. لم يتركوا لي مجالا
.. لفعل شيء أخر
عدى الاستمرار بإيمان قوي
و ثقة هشة
!! و صمت صاخب 

Sunday, June 16, 2013

بعد الخوف و القلق



.. ختاما
تخشى من ذاتك حين تخذلك تباعا
بدعوى الخطأ .. بدافع التجربة ثم بقصد التعلّم
لذا, يبدو السكون عند نقطة بعينها
دون التطلّع إلى ما يتلوها للتقدّم في لعبة -
- لا خاسر و لا رابح فيها مطلق
أجدى من قلق و خوف
مصاحبا لكلّ جديد

السابق ذكره هو تحليل نظري بحت
.. و إن أردت الواقع
 فكل ما يخصّ كيانك
لم يجبل على حالة من سكون أو ثبات
و كلّ متغير , متجدد , غير مألوف
ستبذل من أجل نيله شيئا منك
و قد ينحصر إنجازك عند نيله
بإدراكك أنه لم يكن إلا مرما لم تصب اختياره

!! لا شيء يسير في لعبة الحياة  

Saturday, June 15, 2013

القلق



تنسحب عنك أعراض الخوف تدريجيا
ليتسلل مكان منها كل ما لم تهدأ ثوراته أو تستكن نبضاته

.. جلّ ما تقف عنده أمانيك حينها
أن تتخذ الفوضى داخلك شيئا من الثبات
.. متحلية بعبثيتها و ضلالها كيفما اتسق الامر
و أن تستقر الفوضى على حالها دون ان يشوبها محطات من الهدوء؛
!! سيكون هذا بعينه الحال الأفضل و إن توهمت غيره

،ستسجيب  بطيب خاطر للسهر و الأرق .. إن داما
.. و لم يتخللهما محاولات لإغماءات مضطربة
،و سترضى بجوف خال إلا من ثقل ما لا يحمل
.. إن لم تتكرر مساعيك لسد أفواهه الخاملة غير الجائعة
،و ستدرك أن تضاغط أسنان فكيك
.. لحد ظنك أنهما قد تلاحما و انتهى الأمر
هو خير من تدخّل قوة الجذب لفصل الأسفل منهم عن الأعلى؛
.. لتخبر حينها ألام لا تطاق توالدت عند منبت كل عرق سكن رأسك
و ستشفق على الجانب الأيسر من صدرك؛
فتدفقات الدماء و ارتباك وقفاتها و سرعة سريانها
.. يشي بمحاولات هروب الفؤاد بعيدا عن جسد
!! كاد يفنيه القلق

أشد إيلاما هو القلق من الخوف
.. ميزته الوحيدة انه عارض و ليست حالة مزمنة 

Friday, June 14, 2013

الأنا



.. نجد غالبا صعوبة - و ربما شيئا من الثقل - في التعامل مع من يكبروننا سنا دون إدراك لمتغيرات اهتماماتهم و مسؤولياتهم 
ننزعج لفتور أصاب تعاملاتنا مع الأصدقاء و الأهل و نلوم دواليب الحياة لإكثار دورانها في ملل متتابع ..
نستميت بحثا عن التطابقات و التشابهات التي تجمعنا بالغير لاستنفاذ طاقات الحديث حولها و فقط ..
في الحالات الثلاث , نتعمّد جميعا تجنب الاهتمام بحال الغير و الاكتراث بأمره ..
نقع أسرى للانحسار في دوائرنا الخاصة متناسين الأقربين و ما يشغلهم من أمور لا تعنينا في شيء لكنها تمثل لهم الكثير .. 

نجني العزلة و الوحدة بقدر تشبّعنا بال ( أنا ) و لوازمها !!

Saturday, June 8, 2013

الخوف 1



لم يخبر للحياة هوية
و لا أدرك للواقع حوله وجودا
!! كائن لم يرى في الخوف نجاته

غريزة قوية الملامح
مفعمة تفاصيلها بالجراة
تطل بتقاسيمها على وجوهنا
دون ان تستثني منّا احدا

سريان يجد لذبذباته سبيلا
موازيا لأنفاسك و غفواتك و صرخاتك
و عميق سكونك

نعت صارخ التجّلي واسع المدى
حدّ أنه قلّ من خرج من عباءته
و لو لبرهة لينعت  حينها مجازا
بالرضا و الثبات ..

تخلّقت الكثير من الاوصاف
في رحاب ساحاته
كالقلق و الحيرة و التعجّب
و كأنها قطع من قماش ضعيف اللون ..
بسطت لتغطّي على سواد ما تحتها من رماد حاد البرودة

يتأصّل استبداد الخوف بنا
عند الهرب من الاستكانه إلى الوجه الاخر من جداره

لا سبيل إلى مواجهته ...
!! فهو أصل فينا
إذا فليكن التقوّي به هو الحل الأمثل
و قد خلق الله من الكائنات
ما يقتات عليها الغير
!! و تعيش هي بهبة الخوف لا غيره 

Monday, June 3, 2013

هي 1



.. أما هي
.. فأشد ما يزعجها , دقة إلمامه بمكوّناتها
 التي استماتت في اخفائها بعيدا عنه
.. كثيرا ما حاولت أن تضاهيه شجاعة
في افتعال الغلظة و الثقة  ولم تفلح
.. تجيد فنون الهروب عن ساحات
 تقتلها شديد بياض ضوئها الصارخ
.. و لا تملك شيئا من فن النبوءة
. لقتل الارتباك قبل انفراط فتيل خجلها

.. تملك من الصبر ما يكفيها
.. لتجعل من خيار كرهها له مسمار أخير
تدقّه على جدار الذكرى لتعلّق عليه حيراتها و غضباتها

تسعدها ضيق الفجوة التي يحدثها وجوده في أجندتها
و تجهل كيف لها أن تردم عمقها المتداعي في الازدياد

!! .. هذا جلّ ما تعلمه عنها



Sunday, June 2, 2013

بوضوح



تشكرني على سعة صدري
و قدرتي الملحوظة على التفهّم
و نصحي الذي ترى فيه الاتزان و الصدق
و أوقاتي المبذولة في الاستماع إلى شكواك المفتعلة

أصارحك بأنك قصير النظر
و لم أكن أنوي بدوري خداعك
و لكنّك كغيرك أثرت بأن تستمع إلى صوتك
صادرا على لسان غيرك

دليلي على هذا
أنّك لم تجد يوما الاستماع إليك
أو إلى غيرك
اردت فقط قراءة ما يرضيك في عيونهم
و تجهل بدورك مدى فراغ الصمت الذي يحيط بك
فتوقفت أنا عن التفسير و الكلم
اكتفيت بالسمع

رصد



عند الارتباك
تكثر أخطائي الإملائية بشراسة
 و يقل كلامي المسموع
عندئذ أناملي هي الوحيدة
 !! التي تجيد التعبيرعنها

Saturday, June 1, 2013

في مكان ما



أراني هنا
أعيش في خضمّ ساعاتي
لا يحمل عاتقيّ أحمال الغير
أتحكّم بأحلامي و شحنات الامل داخلي
أعمل حينا و أتكاسل أخر
أهز ّ من جذع الثقة
.. و لا أستبين من تساقطاته
  سوى زبيبات طعمها لم يكتمل
فأرضى بها و أزيد على حلاوتها
!! حلاة روح

و يراني الغير هناك
قطعة ليّنة يبنى عليها الجسد الصلب
يخدع بالظاهر من قوتي ...
و يتّكل كثيرا على حدس الذكاء عندي
يعلم هو أنّي لا أملكه
فيصرّ على أنه لابد له أن يكون هناك
.. في مكان ما

!فمن الأصدق إذا ؟

نبض سوريا



أخذ صوت عقلي يردد محاولا التصبّر بالأسى
( قد منّت عليك أيامك بزيارة المسجد الأموي و ميادين حلب و قلاعها )
.. أما الاسى فهو انه لا شيء ظلّ كما كان عليه

عند الحديث عن الحرب بعيدة الامد
 يتهامسون علنا عن البنية التحتية المدمّرة
و الاطراف الأقوى في النزاع
و جدلية المصالحة مبهمة المعاني
 و فرض سلام يأتي على أيدي الغزاة

 و أراها أنا خيالات لحضارة خدشت نضارتها
 و هالات لبشر ذهبوا ليأخدوا معهم لسان لغة لن يتقنها إلاهم
و طعم حلوة لن يخبر غيرهم أسرار عجنها و مذاقها
و أصوات ذهبت بعيدا عن حارات فقدت منعطفاتها و انزلاقاتها
 و نسيم بلاد لن يملأ صدورهم بعد الرحيل
!! لن يغدو نسيما عذبا كما كان

برحيلهم تفقد سوريا الكثير
و تنشغل ساحات السياسة بالأكتر الأمرّ 

Sunday, May 26, 2013

خيوط الزيف



لك كل الحق سيّدي
غير منقوص و لا مشروط

لك الحق بأن تفاخر الغير بما لا تملك
و ان تحقّره لافتقاره إلى ما لا تملك
بأن تكسر سهام بصرك - متعمّدا -عند حدود الملبس و المظهر
بأن تؤخذ بميراث الاجداد و صيت الأنساب
و الحروف ذات الدلالات المنصبية المتاخمة للأسماء
بأن تجعل من كيانك الإنساني وزنا خفيفا
ربط بخيوط واهية , لا تستمد قوتها إلا من ضعفك
اسقرّت أوتادها عند كل ما يشي بسلط و مال
عند كل ما يتممّ نواقصك

لك الحق في أن ترمي بعيدا
 ما تبقى من غشاء التواضع و الحلم و الصدق
لتنعم بتأمل صورة أضحت أقبح من سابق قبحها
لتمسي جمالا مزعوما في خيالات الزيف و الكبر

و لي الحق أن أنجو بذاتي بعيدا
قبل أن تعتبرني جزءا من جمادات حقوقك
 

Tuesday, May 14, 2013

روايتي




 علّمتني الرواية
أن للروح قيمة فلسفية
لا إحصائية , تتبارى الأرقام في حصدها أعداد موتى
على شريط رفيع لا يمل الدوران أسفل الشاشات
يلاصقه مربع الوقت للتذكير بالواقع

علّمتني ان للغربة و الشتات
أثمان .. ما أمكن تقديرها بعد
أضرار .. لا يلبث المهجّر و المشرّد عن داره
يتلمّس نتوءاتها جاهلا عمقها و تاريخ نشوئها 
 لا امل له في ردمها ذات يوم
لا طاقة . لا إرادة لجعلها تزول

علّمتني أن للحروب و النزاعات
تاريخ أقبح من أن يؤرّخ
أكثر تعقيدا من أن يسجّل
أنّ مأساة كهل أو هموم أرملة أو أمال شهيد
كافية لأن تختزل في ثناياها ما لا تستوفي المراجع
في وصفه شرحا و لا تحليلا

علّمتني أنّ بلادنا لم تذق للنصر طعما
و لا رأت في الهزيمة نهاية
و لا استزادت بالصمت و الصبر لكف حناجرالساسة
عن الكذب و التناطح بالخيبة
و لا خبرت لغير الانتظار حالة
أو وجدت لغير الاستكانة بديلا

علّمتني أنّ فطرتي هي أغلى ما أملك
هي وسيلتي الأبقى للفهم و الإدراك

Sunday, May 12, 2013

حالة نادرة


.. جميل هو الصمت في بلاغته 
, في قدرته على اسماعك , و اسماع الغير 
.. صوت نادر صادق قليلا ما تصيب الألسنة في الإفصاح عن ثناياه 
.. و له حالة , الصمت , تفقد بهائها إذا ما نازعك احدهم حدود فراغها
!! و له قوة احذر من ان تصيبك بشرورها
. الصمت قدرة تغدو إذا ما امتكلتها موهبة 

Saturday, May 11, 2013

تفاصيل مربكة



أربكتني الكثير من تفاصيلي
أتنكّر لوجودها و تثبت هي بضراوة صدق تداعياتها
أربكتني حيرة تتوالد مع كل يوم و كل جديد
و لا تصل بي لغير الذي نبتت عند عتباته
أربكني حلم , أجنح إلى كونه أمنية
اعتقادا مني أن الاحلام أكبر من قدراتي و أوسع من سعيي
فأكتفي بسكوني عند أهداب افاق أمنية
لا تبارح خيالي إلا قليلا
أربكني شديد علمي بمكنوناتي
بمسبباتي بكل زوايا و جنبات رؤياي
يصيبني الضجر و الغضب كثيرا مني
إذ عند اكتمال علمك بحالك لا حجة لك لتتدرّع بجهلك
أربكتني أحاديث مضطرة أنا لدسّ صوتي بين طيّاتها
أحاديث لا أجد بشأنها ما أشارك به الغير
أربكتني كلمات أخشى عليها من نور يصيبها فيحرقها
أو نور لا يمسّها فيقتلها الظلام
أربكتني قوة و ثقة أسمع غيري و هو ينعتني بهما
!! ليتركني بعدها مشحونة بكل .. ما عاداهما



Friday, May 10, 2013

هروب مجازي



.. تهويد القدس
جملة لها قدر وفير من تكرارية التردد على مسامعي
تركيبة لغوية تبدو في ظاهرها مكتملة الأركان 
 مبتدأ و خبر  
لكن لا صوت لإيقاعها
تشعر عند سماعها أن هناك من تكملة قادمة
 لتنفي معنى لم يقع في ذهنك
 تستعجب هذه الهوّه المؤلمة المضحكة الفاصلة بين الكلمتين
 كيف استطاعتا اجتيازها
كيف تغلّبتا على تنافر حتمي بينهما
 كيف تقاربتا
 كيف لهما ان يلضما في نفس واحد
في جملة واحدة
!! لتكون : تهويد القدس 

أ هي خطة .. هدف .. عبث .. ؟؟
ام واقع صار احدهم قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه ؟؟

... تهويد القدس . جملة لا أسمعها و اكاد أراها 

Sunday, May 5, 2013

جماديّات القراءة




تشغلني القراءة دوما
أخشى أن أفيق ذات يوم فاقدة لشغفي بها
فهذا وارد ..  بشيء من اللاوعي و اللاإرادة
 .. تجبرك عوامل لا تهوى معرفة سر هوان بنيتها و قيود تحكماتها التي تتملّكك
على ترك متعلّقاتك و تترك لك ترف التعلّق بها دون نيلها
كذا هواياتك
و القراءة هي تلك التي لا أملك إلا أن أنشغل بجماديّاتها كما هو الحال مع محتواها

أفضّلها باهتت الصفار صفحاتها
قوية الرائحة
حبرها أسود عريض
و وزنها خفيف
أفضّلها بسيطة الملامح اغلفتها
مبعثرة الوجوه و التفاصيل
لا حدّة تميّز خطوط رسوماتها
و لا معنى للبدء بالصفحات دون تأملّها مليّا

اعتدت أن أقيّم كتابي بالرائع إن استوقفتني قراءته
و عدت لحظة إلى الغلاف الخارجي
!! و نطقتها مسموعة : هو كاتب مبدع لاشك في هذا

فكّرت مرارا في أن أسجّل ما تستهويني من عبارات و فقرات
لكن حالني دون ذلك اوقات و مناخات مختلفة تقع فيها قراءاتي
لا تتوافر فيها دوما أجواء مناسبة للكتابة و التدوين
فمن الجائز إذا تحديد الأسطر بقلم
لم تعجبني الفكرة .. ذهبت بها إلى كونها اعتداءا على ما خطّ لقراءته
لا لتشويهه و تحويله إلى مدرسيّات الاستذكار و النقش
جلّ ما اهتديت إليه هو تدوين رقم الصفحات المتميّزة عند نهاية الكتاب
و غالبا لا أعود إلى ما دوّنته

أخيرا , قد أعاود قراءة بعض الكتب
لكن ليس تلك التي أثرتني , أدهشتني
و استمالت كل حواسّي لجمال صياغتها
و بديع سياقها
هذا النوع تجربتي الاولى هي الاخيرة معه غالبا
هذا النوع من الكتب تشعر أنّك قد تخلّلت تجاويف أزمنته و سطوره
!! أنه قد سكنك و انتهى الأمر

Wednesday, May 1, 2013

أشباح حلول




أحيانا تكون الأنانية هي الحل الاوحد و ما دونه فهي أشباح حلول !!
و كثيرا ما ستستعين بقوة أكبر مما تمتلك لتسيطر على ضعفك و تغلّب أنانيتك ..
و دائما ما سيرى الاخرون رأيك هذا لا يزيد الأمر إلا تعقيدا !!

عند هذا الكثير و ذاك الدائم جنّب جمبع الاعتبارات و لا تبقي إلّا حسابات المنطق ,
عندها ستصل إلى قرارك الأناني .. ضعه حيّز التنفيذ دون ان يساورك شك أو ندم !!

فعلتها و أقمت نصيحتي جملا أمامي .. فهل لي أن أعمل بها ؟؟

Tuesday, April 30, 2013

هو 2



 هو يسأل عن ماهية موسيقاها التي تأتي هي على سماعها بدقة الاختيار
 و كتبها التي تأخذ من لياليها و خيالاتها دون شبع ...  
... يسأل طلبه على سبيل التعارف الأوّلي
!! سيّدي , إجابة مطلبك كاشفة لكل ما تحاول هي ابعاده عن ناظريك
فلم يحن الوقت بعد الذي تظهر فيه بكل ذرات تفاصيلها دون مداراة
!! فلتتحدث معها عن كل شيء , أخر 

Sunday, April 28, 2013

هو 1



يعلم أن ما يجتمعان عليه أقل بكثير مما يختلفان بشانه
لا يأبه بإدراكه مساحات من التناقض و الفراغ تقف بينهما
لا يحاول اجتيازها
.. لكنه رغم دوران كل منهما في فلك تيهته
فهو يشعر بأنفاسها
يشعر بها اكثر من أي شيء أخر
يقينيا , مدرك هو لحقيقة قربها منه و ابتعاده عنها
اخذ يعتاد على استقوائه بضعفها
على استناده لقوة احتمالها
على اكتشافه المتجدد لاستحالة العيش بها و دونها
هو , سيظل متقنّعا بالرجولة
سيمسي و يصبح يواجهها بظهر خيبته
و عيناه لا تملّان تتبع ظلالها

... هي ...
... لي موعد أخر أتحدّث فيه بشأنها

Saturday, April 27, 2013

طفل الممحاة


!! لماذا على الروايات الرائعة أن تنتهي سريعا 
هي من تلك الروايات التي لا تفيدك إعادة قراءتها في شيء
 لن يضيف لك ذلك على متعة التجربة الأولى جديد
هي من ذاك النوع الذي تشعر معه أنك قد حفظت مفرداتها و شخوصها و جماداتها عن ظهر قلب
كأنك عشت تفاصيلها جميعا
تستاء عند انتهائك من قراءة نتاج إبداعات لكاتب كنصر الله
 و لا تملك سوى البحث عن ملهاة فلسطينية أخرى مسطّرة بشعره
تشعر بها أنّك قاسمت أهل القدس و الضفة و الخليل و رام الله
و غيرهم , شيئا من ذكراهم .. شيئا من ألمهم
!! شاركتهم خيالات شاعر و رائحة  وريقات كتاب



Tuesday, April 23, 2013

القريبان البعيدان


يقينا لم يخلق الإنسان عبثا
و لم تأتي إرادة الخلق إذا ما اجتمعوا و عقدوا العزيمة باللاشيء
 
على مر الأيام و توالي العصور 
 , ولم يزرع ذاك الكيان الصغير العظيم - العقل - داخل أفقك الأعلى
 لتسكت حسّه إذا ما حاول التعالي على طيشك و كسلك ثورة و غضبا 
و ما من فؤاد إلا و خلق على فطرة الإحسان و إخلاص نية العمل و القول إلى خالقه
مفروغ منها تلك الثوابت لا تحاول التحقق منها
 فقط اجتهد لترسيخ الإيمان بها
, يربط الصغير المتحكم الأعلى و المنقبض المنبسط ذو الرؤيا و الحكمة
رابط الإيمان بكل ما يحترم كلا الكيانين و ينزع عنهما كل هاجس أو خوف متربص  بشأن باكر

في المقابل - نجد أحيانا - ترامى كل منها , القلب و العقل 
 كأنهما في جسدين متباعدين
 فيجهل الأول منهما الطريق إلى الأخر حتى ليتناسى وجوده و كينونته
يحدث هذا عند إنعدام التوكل و ذهاب الثقة
 و إذا ما طغى الزيف على الصدق و التفّ حول كل حلم صغير حبل من التواكل و خواء الروح و الفكر


 , سادتي أعيد معكم النظر في أمرنا
فما وصل إليهه حالنا مخيف لا مكان للجمال عند الحديث عنه 


لا طائل من ورائه


بإصرار عجيب 
و بانزواء كامل لحس الحكمة الفطري
 أجادل من لا يستمع ضميره إلا لصدى فكره الأجوف
!! و لا اتعلم ..

Sunday, April 21, 2013

نعت لا صاحب له




. تتملكني ذات العجبة و الدهشة في كل حين يتكرر فيه ذات الوصف.. غريب إصرارهم و لا اجد بدوري في استهجاني لمنطقهم بديلا 
. أراهم و قد جعلوا من فعل الطيبة وصفا ينعت به كل من لم يجدوا له شيئا من الكلمات الائقة لتجمع بين كل أوصاف كيانه  , فؤاده , عقله و إنسانيته 
تتعطل الأفهام و تتبلد الألسن كسلا و ملاوعة و استخفافا حتى قيل عنه : شخص طيب

يا بشر يا عباد الله : بماذا تعرّفون الطيبة حتى جعلتموها وصفا صالحا لينعت به الجميع كل الجميع ؟ و من أين واتتكم تلك الجرأة المعدية الدارجة لكي تربطوا جميع الخلق باختلاف قدراتهم و طبائعهم برياط مبهم في انظاركم كرباط الطيبة ؟


الطيبة هي طيب الخلق و طيب الفكر و طيب الكلمة و طيب المعاملة و نقاوة تغطي على ران القلب حتى تخفيه .
الطيبة هي أن لا تجرأ أحد حواسك - و لو كان خلسة و عن غير قصد - في إيذاء نفس .
أن تملك تلك القدرة المعجزة الجبارة في أن تسامح و تعفو .
 هي أن تبتسم دون كلفة أو ترائي ,
 أن تبتسم لأن إشراقة صباح يومك تبعث في وجهك الصغير إشراقة صفاء و محبة .
الطيبة هي أن لا تملك القدرة على صد صديق قد أخطأ , أو جار قد تواقح , أو أخ قد أهمل , أو فقير قد سأل .
الطيبة , أن لا تنعت نفسك بالطيبة , فهي بنظر الطيبين ليست بصفة تلحظ فتطلق لقبا لحاملها و إنما غريزة لا يستقيم الفؤاد في نبضه و سكينته ,
 إلا وقد استطبغت دماء الجسد كلها بالتسامح و الرضا و التوكل على الله و السماحة .. و بالطيبة .

أرجوكم أعطوا الكلم حقه , و أعطوا الناس حقوقهم غير منقوصة و لا متزايدة .. 
( من ذات لم تجد الطيبة في قلبها بعد ) 



تعجّبات



..  كل خاطئ غير منطقي , يخطو بقدمين حافيتين على بساط الزيف من قول و فعل
!! أمسى معتاد و معترف بصحيح اعوجاجه و جمال قبحة و استحقاق باطله

!! و كل ما هو نقي سليم الجوهر جميل الاثر لم تمسسه انامل الجهل و الرياء من قول او فعل
 أضحى مسنتهجن و منفّر لا حيّز له في فضاء واسع لا يملؤه سواء الفراغ  

Saturday, April 13, 2013

نصر الله



.. الملهاة الفلسطينية لإبراهيم نصر الله 

ملحمة مكوّنة من سبعة روايات منفصلة , شرع إبراهيم نصر الله في كتابة أولها ( طيور الحذر ) سنة 1985 .. و انهى ملحمته برواية ( قناديل ملك   الجليل ) سنة 2012 .. حققت ( زمن الخيول البيضاء ) نجاحا لم تحققه أحد شقيقاتها السبع السابقات و اللاحقات 

اقتني حاليا أحد روايات المجموعة ( طفل الممحاة ) , و بناءا على معرفة باهتة كوّنها ذهني لنصر الله بعد قراءة شيئا من أشعاره , فالخوض إذا في قراءة أحد إبداعاته هو فعل مخيف .. فعل تحسب له حسابات منطقية معقدة !!

هو شاعر فريد و روائي مغامر أخذ على عاتقه مهمة تحقيق حلم مرهق بتسجيل تاريخ الأراضي المحتلة طيلة 125 عاما بلغة شعرية بحتة ..
أتمنى قراءة المجموعة كاملة , اتمنى اقتناءها أولا !!

Wednesday, April 10, 2013

لن أكررها



خطأ فادح ذلك الذي ارتكبته في حق نفسي ..
أهملت رغباتها , و جعلت من الرتابة و الخمول طابع متعنت لأنامل تصدح بصوتها المسموع بين أروقة الصفحات , و لسان بدا و كأنه سوطا يصفع الكذب و التكتم بلا هوادة ..
( أهي صفات يمتدح من اجلها صاحبها ؟ لا يهم . الأهم انّها صفاتي . أظنّ هذا . فلم الاختباء لم الكسل ؟ )

أردت لتلك النفس الخمول و شيئا من الاستسلام ..
( هكذا قررت . بهذا رضيت . دون تفكير دون محاولة  دون جهد . خطأ مقيت هو كما ذكرت )  

لم يجلب لي الصمت راحة .. و لا التكاسل سكينة ..
( على أي حال كانت نتيجة أستحقها )

-  في تلك اللحظات .. حين لا يربطك بعالمنا سوى خيالات زرقاء باهتة .. وشخوص تظن من غرابة تنوعها و اختلافها أن للزمن فجوة انبثقت لتأتي بهم من حيث لا تدري .. جلس حولي من لا يدور في فلك أذهانهم سوى سؤالات متشابهة عن زمن الانطلاق و الوصول . لا ينوون فعل شيء سوى اتنظار طعام بلا طعم و البدء في حديث عقيم ممل مع من يجاورون .. علّ لفراغهم ونيس , و لرحلتهم متعة ..
أدركت خطأي  و لم أستطع تداركه .. خجلي من ذاتي أولا , ثم خجلي ممن يحيطون بي كان مانعي ..
لا أتذكر سوى أني سمحت لما حولي أن يرسم صورته على مرأة عيني دون أن أعي تفاصيل الصورة , أخرجت نوتتي الصغيرة , كتبت فيها كلمات مبعثرة لم تمهلني شجاعتي للملمت شتات ارتباكها ..
أدخلتها لأخرج كتاب هديل الحضيف , دوما ما تنقلني عباراتها و صورها الى حيث أريد , حيث لا املّ أبدا . تدخلني قراءة ما أحب في عزلة لم يقطع امتداد نشوتها سوى صوت رتيب ناعم تظن مع رتابته أنه لا يفقه لغير تلك الكلمات طريقا : ( ماذا تفضلي على الغذاء سيدتي ..  سمك أم لحم ؟ )

Saturday, April 6, 2013

حضور لا ظل له 2


.. في غيابك كان صوتك يأتيني بالامل و القوة
و بطبيعة البعد لم أسمع ذبذباته تخاطب غيري
 
لم ألحظ عينيك تكمل ما لم يستطع اللسان صياغته من الكلم
 
لم أدرك أنّك صوتا .. و أشياء أخرى سجنها الغياب بعيدا عن ناظري
حتى أنني لم اتوقّف لحظة للكشف عن صدق قولك
عن دلالته , لم أسعى يوما للكشف عن هوية صاحبه
منذ أتيت و أنا أكبح جماح صرخة سؤال أخشى إجابته
فيختنق ذاخلي بوجوده ثقيلا على صوتي و إدراكي
أهو انت ذاتك ؟؟
!! ليتني أبقيتك صوتا لا جسد له

منازلة خصم غير نبيل




!! سيئة هي ابتسامتك
يتبيّن بين طيّاتها قدر استخفافك بما يدور حولك 
محاولة فاشلة تلك التي أتيت بها لتكون ابتسامتك غطاءا لجهلك و ضاءلة ادراكك و انعدام إرادتك

و ما يزيد الامر مرارة أنها جاءت فجّة صريحة
لا لتستر ما تحتها بل لتفضحك دون ان تدري
!! أو بدرايتك فلن يغيّر هذا من سوئها شيئا 

سيّدي , أفضّل ان تكون ساحة العراك بيننا خالية من كل وسائل الدفاع و الهجوم عدا الكلمة
 فلنبتعد عن التعبيرات الميّتة
 تعبيرات كل ما فيها يدعوني إلى الاستسلا م
و لتعلم أن للمعركة هيبة , للمعركة شرف
 للمعركة منزلة عالية تترجّل أنت سلالمها نزولا إلى الدرك الأدنى من الجبن و الهروب
!! متقنّعا .. بالابتسامة

Thursday, April 4, 2013

منطق قابل للسخرية




قد تقابلك بعض من تلك النوادر 

التي ما إن بحت إلى احدهم بأسرارها 
لسارع بنعتك بأوصاف تقترب إلى حد كبير من اللاعقلانية

نوادر من البشر و الهوايات 
لا سبيل أمامك لتسلكه بهدف التعبير عن المحبة و التقدير
سوى بتجاهل الأدمي من تلك النوادر
!! و هجر مثيلهم من الهوايات

صغير انت بما يكفي لتضفي على أحدهم بريقا ليسوا بحاجة إليه 
, فتكون أنت بتركم على حالهم 
, بالوقوف بعيدا عن محيط ظلهم البرّاق
قد بعثت فيهم روح النقاء

عظام هم بما يكفي لتراهم بكل تفاصيلهم 
دون حاجتك للاقتراب غير المنصف من دائرتهم

أعترف بكونه مفهوما معقّدا بعض الشيء
تكمن عقدته لا في سرده بل في احتمال تصديقه
لكن أذكرك سيّدي أنها نوادر
قد لا تقابلك بتاتا
و لن تكون في عداد المحظوظين إن تعثّرت بأحدها 
!! أو احدهم

سيستنزف منك الأمر طويل الأمد
أضف إلى هذا سوء الفهم و التحليل
و لكن ثق بي .. أفضل ما يمكنك الوصول إليه 
!! هو التجاهل النبيل 


Tuesday, March 26, 2013

تراجع





معك تمنيت أن يكون لي الحق في استرداد كلماتي
 فتنسى ما سمعته مني و أحتفظ أنا بدوري بما قلته لي ..    

قد يكون في الأمر شيئا من المبالغة أو الأنانية
, لكن أعدك في حال أنه لم يتحقق مرادي 
!! فلا تنتظر سماع صدق كلماتي ثانية   


Monday, March 25, 2013

يوسف إدريس - قاع المدينة






والإنسان إذا وجد في حضرة الجماعة وكان عليه أن يدلي برأيه موضوع ما
 فإنه في العادة يقول ما تواضع الناس على قوله
 يفعل هذا احتراما للجماعة أو خوفا منهم .. أو استسهالا
 قليلون فقط هم 
الذين يملكون أراء شخصية
 وأقل منهم أولئك الذين يستطيعون الجهر بأرائهم تلك دون وجل من حضرة الناس
ونادرون هم أولئك الجريئون الذين يستطيوعون اللذوذ عن أرائهم إذا هوجمت
 و أقل القليلون هو من تتفق له الجرأة والمنطق
 فيستطيع ليس فقط أن يعبر عن رأيه ويدافع عنه إذا هوجم
ولكنه يستطيع فوق هذا إقناع الناس به .
نادرون جدا جدا هؤلاء الناس !!
 ولكن هذا لا ينفي الحقيقة
والحقيقة هي أن
 كلا منا حكيم في حدود , و لكن ليس قادرا على التبشير بحكمته .. !!

Saturday, March 23, 2013

دنياك في عيونهم تقرأها





تغدو مشاركة الغير أفكارهم و خواطرهم
و التنادي بكلماتهم
و التساند بنظرياتهم و رؤاهم
كأن نوعا من الهروب و الجبن قد تنامى بين أطراف محيطك الداخلي
دون أن تشعر

تسلبك فصاحة الكلمة و عمق الدلالة  و سمو النظرة
و ربما ندرتها , غريزة الفضول
غريزة البحث وراء كل ما أعيد اكتشافه
غريزة التفكير فيما قد تنامى إلى حواسك
و ما لم تدرك يوما وجوده 

أحيانا تغدو المشاركة ظلا لوجدان خامل
استغذب رؤية دنياه في عيون الأخرين
!! و لم يتكلف عناء التحققّ من صدق الصورة

Thursday, March 21, 2013

أمل دنقل 2



يا أخوتي الذين يعبرون الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
:في شارع الإسكندر الأكبر
لا تخجلوا , و لترفعوا عيونكم إلي
لأنكم معلقون جانبي , على مشانق القيصر
فلترفعوا عيونكم إلي
لربما إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ
يبتسم الفناء داخلي
!! لأنكم رفعتم رؤوسكم .. مرة 

Tuesday, March 19, 2013

هدف غير إنساني



يا سادة يا كرام ..
نعيش جميعنا - غالبا - على نفس الارض
 
فلم التسارع و التجاذب إلى التأفّف و النفور من مظاهر حياة الغير , كل الغير ؟
لم التهافت على تصنيف البشر و الجماد إلى الاف الوحدات و الانواع؟
 لما ذاك التدقيق المهلك في استثناء هذا و استبعاد ذاك ؟
لم هذا المجهود الجبّار في انتقاء كل شبر تطأه الأقدام ؟
هل في غيره خطر مخيف يستحق عناء الاختيار؟
لم تلك الاوقات المقتولة على اعتاب الخوف من محادثة كل البشر
والذهاب إلى كل بقاع ؟


لم تلك الرغبة غير المفهومة في تحجيم دنيانا و بشريّتنا إلى القليل الضعيف الباهت من الداوئر
!! التي تضيق بمحدودية قطريها و ارتباك أفقها ؟

خلقنا جميعا على ذات الارض لنعيش معا
 لا كي نتنازع على فرقتنا 
 
أن نحيا كي نبني المزيد من حوائط الصد لعزل البعض عن البعض الاخر
!! أظنه هدفا غير فطري , غير انساني 

Sunday, March 17, 2013

كلمات برّاقة




كلمات برّاقة
 تتشاغل بملاحقة خيوط إشراقاتها في فضائها الواسع
دون أن يدرك البصر مصدر لبريقها أو متنهى له
 فتجدك تلهث لتلحق بدائرة النور

تتباهى انت بالداوران على محيط دائرة مفرغة
 و تتجاهل الالتفات إلى جوفها
 لأنك إن انتبهت إلى ذاك الفراغ الذي تدور حوله
 ستدرك وهن و ضعف ما تتراقص على نغمات كلماته

Friday, March 8, 2013

الكذب الذي لا أجيده



خذلتني نفسي بكل جرأة
أهانت وهني و سكوني
رفضت أن تكون كما أردت و لو لساعات 
أبت أن تتجاهل صدقي و وضوحي معها
فاستباحت فضح أنفاس غضبي و ارتباكي
و استعذبت رؤية أوراقي و هي تتجلى الواحدة تلو الاخرى
جعلتني كحال ذاك القلب .. الذي لا يملك من أمر نبضاته شيئا
فيأتي رسمه و قد جاء بكل ذبذباته  و حركاته كورقة مرئية
لا حق له في الاحتفاظ  بها و لا بمداراة أسراره

عبّرت عني نفسي حينها و لم تتعظ من عواقب عفويتها
فإليها أقول : لا تعجبي من ألمك فأنت من صنعه
و منها أطلب : عليك اتقان شيئا من المناورة و الكذب
عندها سنوفر أنا و إياك عبء إشفاق كلانا على الأخرى

!! شيئا من النفاق لن يضر 

Monday, March 4, 2013

مرارة الفطرة



!! حاول تحافظ على مرارتك عشان بعدها معندكش حاجة تخسرها

 !! لله قدرة عظيمة على خلق الإنسان بكل هذا القدر من التحمّل التأقلم التعايش انتهاءا بالامبالاة
 
و لكن في أصدق اللحظات و أوضحها بيانا , لا تراك إلا و قد تكامل شعورك و وعيك بكل ما يجري من حولك 
فتصرخ دون ان يسمعك احدهم

كفاااااكم يرحمكم الله

Sunday, March 3, 2013

لقطة



 ( !! ... أرائي لا تعبر عني لكن عن مرارتي ... )
محمد يسري سلامة , صادق جدا في عبارته 

Friday, February 22, 2013

منظور ضيق





تعبر أنت عن ضعفك و خمولك بمنتهى السذاجة و الوقاحة .. 
تستسلم لشهواتك و رغباتك التي لم ترق إلى كونها طموحا ..
تستبدل عناء الحلم و مشقة تحقيقه بذل الطلب و ملوحة تلبيته ..

إليك الفرق سيّدي ما بين ما استمتعت باعتباره حقا مكتسب غير ملزم , و بين ما يقتنصه الرجال من ازمنتهم نجاحا و .. رجولة !!

قد أستصغر إدراكي و فهمي لأستوعب من باب عدم التقبّل ما هية جشعك بامتلاك الكثير الثمين الراقي بما لا تحققه يداك من عمل أو تعب .. ما يستصعب علي فهمه صراحة , تلك المراة المعلقة بأذيال حبك حتى الكراهة .. الممعنة في امتصاص رحيقك  حتى الجفاف .. المتمادية في تطويقك حد الاختناق و الملل .. كيف لها مع ذاك القدر المنفّر من الاتكالية أن تنقاد بكل ثقة إلى التمسك بحبك ؟؟

سيّدتي .. أثرتني حالتك بالدهشة  و التعجب , و التساؤلات أيضا .. هل وقعت في غرام متعلقات رجل أغدق عليه من حوله بها من باب التعبير الطفولي عن الأبوة و التكافل .. أ حاربت البشر و أنفقت من ساعاتك و أيامك و سنينك كمدا و شوقا و لهفة و توترا لتتحصلي على مزايا جمادية للترف و بقايا أحلام رجل كاد أن ينضج دونك ؟؟

سديّتي الحب و الحياة أكبر و اعمق و أحق بكثير من تلك الأوهام .. لا ادعوك إلى الاستفاقة من وهمك الكبير ادعوك إلى طموح أسعد ما فيه هو الطريق إلى نيله لا الظفر به مغلفا بشرائط العطايا
!!

تغريبة 1



يتلعثم لسانه اللقيط بكثير من الألفاظ التي لم يعتد يوما على نطقها أو فهم معناها
 تراه يجتهد في رصها جملا مفيدة تؤدي الغرض 
 تفهم انت بدورك ما يحاول إفهامك إياه
 لكن تلك النظرة الزائغة الحائرة المشوبة بكثير من الارتباك و الرجاء لا تفارق عيناه
 ثم ذاك الارتياح الغريب الذي يعتريه فور الانتهاء من دقائقه المحتومة مع المشتري
 تأتي لتزول سريعا فور قدوم غيره من الزبائن

 نغرّب نحن في أوطاننا فلا تسعنا أرضها الرحبة
 فنغرّب في أراض شتّى لتخلع عنّا ألسنتنا و تلبسنا لكنات و وجوه لا سبيل لنا إلا التعوّد عليها
 نغرّب بعيدا عن بلاد لم تعد كبلادنا  بحثا عن شيئا من الأمان و الحرية  
!! شيئا من السكون


أمثالك لا طعم للاماني عند عتباتهم




من السخرية والغرابة أن أتمنى لك شيئا من رفات السكينة و الامان لتقتاتي منه
و أنا أراك تجرجري إلى موت الإرادة 
!! من المحبط أن أستمع إلى صوت لهاث أنفاسك ركضا وراء الاستسلام و الموت العادل .. دون جدوى


أمثالك أعظم من ان تهدى لهم الأماني منكّهة بروائح الشفقة
أمثالك خلقوا كي ينعم الطاغي بسلطته
 ليتفرعن و يبني مجدا على أنقاض امرء يقتص من جلاده بجبروت الصبر و بقوة الإيمان 
!! .. أمثالك له في الموت غاية لا يدركها إلا من يبادلون نعيم زائل بجمال نعيم لا يزول



Wednesday, February 20, 2013

لكم دستوركم و لنا ثورة



قال : ( ... في ظل دستور أوسعونا فخرا بأنه أعاد للمواطن المصري كرامة لم تكن , و بعد ثلاثة أشهر من إقرار الدستور ثم انتهاك أدمية أكثر من 120 مواطن وفقا لتقرير حقوقي من ضرب و سحل و تعذيب و احتجاز في أماكن غير معلومة .. لكم دستوركم و لنا ثورة !! )  يسري فودة - أخر كلام 


العلة لم تكن في غياب دستور لم تقره الأمة .. فلا إرادة حقيقية عند القائمين على مصالح الوطن لإرساء القليل الباهت مما جاء فيه من حقوق بعد إقراره بين ليلة و ضحاها
و ليست العلة الأن في مجلس شعب غائب .. فلا إرادة حقيقية لتشريع شيء من القوانين لإرساء القليل الباهت من مقاصد الثورة 

!! و إن سنّت القوانين و شرعت المواد .. فلا إرادة حقيقية لتنفيذهم