Friday, January 24, 2014

الخوف 3


تقلبت الأحداث حيث شاءت أقدارها
،و لا يزال الخوف يملأ الجوف 
.. و الدمع المنحبس يمنع عن الجفون النوم

،و لايزال الصدر شراعا مُختَرَقا برياح أنفاسه الهائجة 
،و غدا القلب زورقا تتهاوى أخشابه 
،و تتداعى شرايينه الى الاستسلام 
.. فما عادت بقادرة على صد اندفاع أمواج الدماء المضطربة
.. الجائلة في ارجاء محيط الجسد بعبثية و سيادية ممنهجة

.. لازال الخوف قائما 

Wednesday, January 22, 2014

الخوف 2


،للخوف يد خاطفة 
تسرق عن جفونك النوم؛
.. دون مقاومة و بكامل الرضا منك 
،و للخوف مَلَكَات معقدة 

يبسطها كيف يشاء بين أرجاء جوفك؛
،ليُسكِن ذاك الجوف المظلم واسع الفراغ 
هواءا باردا مرتجف النسمات؛
.. دون مقاومة و بكل الاستسلام منك 

،على صخور تلك الرعشة و ذاك الأرق
.. تتكسر أمواج قوتي و اندفاعي
،و بين صخور التفكّر الملامسة للخوف و الرجاء
تنبت تأملاتي و رؤاي؛
لتُروى بقطرات الرضا؛
.. و لتّتكئ على رمال حسن الظن و التّأنّي

،عند النهاية، يبقى خوفي حاضرا يناجي هواجسي المشتتة
.. يستثيرها و يُكسبها نماءها المؤقت

باختصار، اخشى خوفي و لا أهاب أفكاري

Tuesday, January 7, 2014

الجواب الأوحد



!تسألني عن اكثر الموجودات قوة، جمالا، سلطة، رقة، و أعظمها تعقيدا و سلاسة ؟
.. هي "الكلمة" سيدي و لا ينافسها في كل مضمار غيرها 

.. فمنها يكتسي الوجود بنعوته 
 ،هي المبتدأ لكل جمال، و المدى الأبرح لكل فكرة، و عندها المنتهى لكل اعتقاد 
!! و ليس لغيرها ما لها من القدرة على التشكل و التباين و التّرقي و التّهاوي 

.. تختصر المفاخر و الصغائر 
.. تأرجح الأزمنة بين حبال الحجة و الفتنة، على حوافّ القمم و بطون الهاوية
،الكلمة سراب في رحم صحراء المعنى و شهاب في أروقة فضاء المقصد 
.. يسترشد بها اللئيم الى غيابات الخسة و ظلمات الميوعة و الضعف 
 ،و يعمد اليها الشريف ليستضيء ببلاغة مداركها 
و ليستنير بها فؤاده الى مبلغ الحكمة و الفطرة و النعم 

.. ليس لسؤلك من جواب سواها 

Wednesday, January 1, 2014

خبايا الصدور



هو رجاء قارب التمنّي و لم يجاوره 
.. قابع هناك 
عند حوافّ صدر ضاق بإيوائه كمدا، شابه اليأس
،صدر معذّب بتذبذب حاله
مضطجر بكثير خباياه

رجاء، ما برح مكانه الى غيره
رجاء، لم يستسغ للسان قيود كلماته المحدودة

رجاء، راضٍ بوحدته عن الكل
.. الا عن ربه 
ان شاء أماته و ان شاء أحياه بصمت الخجل
و ان شاء قدّر له خيرا يجاور به عين الجمال و الصدق
.. و الله حتما الأعلم و الأرحم 

عندها و فقط أدركت ..




،أقنعني احدهم يوما ما
ان في الخيال نجاة و جمال و روح
و ان فيه تولد الحرية نبضا لا يخالجه ترددا و لا خوفا
.. نبضا متتابعا يستمر حين يبتدئ بهدوء قوي الحضور 


،و امتثلت لقناعتي حينها
و أخذت اجنح بخيالي عند كل ارض لم يجرؤ الواقع على الخطو على بساطها

و دونا عن رغبتي، قد استفز خيالي واقعي فاخذ بالاقتباس من طيفه بكل جنون
.. دون انتقاء  
 فرهِبْت كلاهما، و أخذت انسحب منهما غير عابئة بالعواقب

!! و عندها أدركت ان للخوف قيود تسير بك الى بعيد لا يلمحه العقل احيانا
،و ان الواقع و الخيال ظلّان لرجل واحد
،يسيراالظلان بالرجل حيث شاءت قدماه ان تطأ من مساحات المنطق و ما ظنّه مستحيلا
،و عند لحظة بعينها، يغفل الرجل فيها عن لحظ عتبات قد رمت به عندها الشمس بسلطة نورها 
.. يتّحد الظلّان في ثوب هو الأبهى و هو ما لم يُجمع شتاته الا ليرتديه دون غيره