Saturday, August 22, 2015

سلام عليكم



.. سلام على أرواح الأحبة من كل الأثقال و الالام 
 .. سلام بارد يُجلي صدورهم عن ويلات الأسى الدائم
.. سلام على قلوبهم , يلازم نبضها أينما سكن و كيفما اضطرب

سلام خفيف النسمات يروي للأحبة عنّا ,
 يحكي عن ضياع الحيلة و فساد السعي في استمالة هدوء خاطرهم , 
 و استدعاء محاسن ظنونهم ,
و استبقاء يقينهم في جمال المآلات !!

سلام مُثقل بالوصل , يزور أوقاتهم ليحمل عنهم أوجاع الخوف ..
سلام مستتر خجل صادق ,
 يكتم عن أعيننا اكتحال الجفون بالنوم و يمنع الصدر عن لملة شتات القلق داخل ضلوعه ..
سلام منا و شفاء يلمس ارواحهم لا يصيبها بعده الا الطّيب و الأمل ..

Monday, August 10, 2015

هو 3




 .. هو
  ! كما راية أنهكها طول الصمود
.. أشقاها المثول فوق أرض حملت من ظل الراية المديد ما ألان قلب صلبها و أراح وجهها من نوازل السماء

.. هو
, كما بياض راية أصابه من لهيب الريح ما أطفأ عين نوره
 , ما نسل نسيجه حتى أحاله خيوطات رمادية تفوح منها رائحة الخلود
 ! دافعة شبح الاستسلام بعيدا عن دخانها المكتوم

.. هو 
! كما راية غير ساخطة على واسع الفراغ , الذي ما عاد يحمل أطرافها شيء من نسائمه

.. هو 
 , كما راية عبثت بها انكسارات الهزائم من كل جانب 
.. لكنها ما أبقت على ارتفاعها الا لتعلن عن طول اليقين و دنو أجل الحياة

 .. و بعد هذا , هو الراية و حاملها 
 .. و منشدها و الرامي بوتدها عند منابع الألم

.. هو 
.لم يبقى له من العزم إلا جلّه , و من الحزن إلا أدومه

.و هناك في ساحاته هي , ولي حديث اخر عنها 

Monday, May 18, 2015

سبل ضاجرة

أن تعتاد العينان سخونة مائهما لطول انفراجة الجفون عن الهطول و الضم ..
و أن يألف الجوف الخواء عن مشاركة الطعام لشيء من هوائه الفارغ ..
و أن تسري الدماء في عرق يميني عند اطراف اصابع دائمة الارتجاف، تسري بتخبط دون اهتداء ..
و أن ينطلق اللسان بكل متضارب من الاقوال محاولا رد النفس عن جزعها الخانق ..
و أن تمل الاذن سماع طنين قلب تهاوى من شدة ألام خفقه ..

كلها سبل يائسة لطرد الموت عن الروح !!
كلها سبل لسالكها حظ و نصيب في تأخير ساعة الاحتراق الكامل ..
كلها سبل تشتعل فيها الخطى بفعل العدو و الحبيب على حد سواء ..
كلها سبل تنطفيء عند منابعها الشظايا برحمة رب العباد ..

Thursday, May 7, 2015

هي 6



 .. تريد فقط ان تناديه قبل أن تلتفت عيناه الى ما سواها
 أن تحكي له عن كثير يبتدئ فور التفاتته ثم لا يلبث إلا أن يتنامى بكل  جرأة حتى يَضِلّ عن نهاية تُذكر

.. تريد أن تحكي عن اضطراب خاطرها بكثير الود و الحنين 
.. عن هوان الحيطة و الحذر أمام كثير الجمال

.. تريده فقط أن يعلم أن ثَمّ كثير من ذاك الذي لا يعلم عنه حتى قشوره 
.. تريده أن ينظر اليها لتغمض له عيناه من جديد و تروي له عن كثير ليراه بسمعه
 !! تريد له ان يبقى دون رحيل مؤجّل , لكن حتى هذا لا يرضيها   

Monday, December 22, 2014

سيجيد القصاص و الرد 2


و اعلم سيّدي انه قد دار الزمان برفق و تؤدة 
و أجاد بالفعل القصاص و الرد 

بعد ان انسحبت أيامه عن صراعات الصخب و العراك 
, و سلّم كلانا بنهاية الجدل 
و تمسك كلانا بأذيال الحيطة و الحذر 
جاءت الأقدار لك بنصيبك و حقك كاملا 
.. و قد رُد إليك كما انتظرته و إياك 

الان, يواسي أوجاعي كونها تحاذي ما تركتُك في جوفه يوما 
!! من انهزامات متلاحقة لا يحجبها عن الارتكاز و التعاظم شيء

.. دار الزمان دورة خفيفة
.. و رمى بي عند عتبات ضاجرة لم تهجرها أمانيك الذابلة يوما
! ها نحن نقف عند ذات الخط لا يسبق أحدنا الأخر 

.. و اعلم سيدي أنه ما من لقاء غير هذا سيجمعنا 
.. فلا تُراجع ما جرى و لا تنتظر ما هو أت 

و اجعل ما كان ككتابا
تنازعت صفحاته أيادينا ليال طوال
و أجادت أناملنا النقش على سطوره بصدق
.. حتى شاخت دفتيه و عجزت عن حمل حكاياه
اتركه بعيدا عن التدوين لغبار السكون و الفراغ 
.. فلا النسيان سيفترسه و لا لنفسينا من التقاطه سبيلا 

و ليكن أخر ما أخبرك به سيدي
.. أنه قد ذرف الهوى أخر سهامه و اكتفى 
! فلا تبتئس 

Saturday, November 22, 2014

هي 5



.. تتقلب مزاجاتها و تتأرجح كفتي الرضا و السخط بميزانها بكيفية غير مزعجة, و تواترية منتظمة 
! تتقلب الأمزجة و الاستنتاجات  و تبقى الأسباب ثابتة و مجهولة

.. تخشى الاصطدام بأعين صديقات كاشفات للمختبئ وراء كذبها غير المكتمل
.. كاذبة هي عند ادعائها أن كل شيء يجري كما تريد دون انحراف غير محسوب
 ! تريد طمأنة من حولها كي تنشغل بترتيب ما بعثره و أفسده و أقلق سكونه كسل القلب عن الشغف
كسل الذهن عن الاندهاش ..
! كسل الذهن عن البحث في أسباب ثابتة و مجهولة ..

.. تكذب لأنها لا تدرك ما تريد
.. تدرك ما تشعر و ما يجري و هذا لا يكفيها



  

Wednesday, November 19, 2014

هربا منه ..



هل الهروب ما هو الا شرفة يطل المتعلق بأسوارها على ساحات الجبن؟
أم ضرب من ضروب الشجاعة إن اقتضى الأمر؟

, هل هو ذاك الحبل المنجي من الهلاك عند الاقتراب من  الهاوية
و فوات وقت التعثر السالم من روائح الموت

أم انه مجرد اختيار يتلون بالصواب حينا و بالجرم حينا أخر؟

.. و إن كان خليطا بين هؤلاء جميعا 
فأين المهرب إذا؟