Monday, August 10, 2015

هو 3




 .. هو
  ! كما راية أنهكها طول الصمود
.. أشقاها المثول فوق أرض حملت من ظل الراية المديد ما ألان قلب صلبها و أراح وجهها من نوازل السماء

.. هو
, كما بياض راية أصابه من لهيب الريح ما أطفأ عين نوره
 , ما نسل نسيجه حتى أحاله خيوطات رمادية تفوح منها رائحة الخلود
 ! دافعة شبح الاستسلام بعيدا عن دخانها المكتوم

.. هو 
! كما راية غير ساخطة على واسع الفراغ , الذي ما عاد يحمل أطرافها شيء من نسائمه

.. هو 
 , كما راية عبثت بها انكسارات الهزائم من كل جانب 
.. لكنها ما أبقت على ارتفاعها الا لتعلن عن طول اليقين و دنو أجل الحياة

 .. و بعد هذا , هو الراية و حاملها 
 .. و منشدها و الرامي بوتدها عند منابع الألم

.. هو 
.لم يبقى له من العزم إلا جلّه , و من الحزن إلا أدومه

.و هناك في ساحاته هي , ولي حديث اخر عنها 

No comments:

Post a Comment