هذيان

الإعلان الدستوري هيجيب استقرار 

و نعم للدستور هي نعم للاستقرار 

و المضي قدما لاستكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة , هيجيب استقرار 

!! و مجلس الشوري يكون ليه الصفة التشريعية عشان الفراغ السياسي , عشان برضه الاستقرار 

!! أي هذيان هذا ؟؟

بقولها كمان مرة : بقى أقصى طموح لنا إننا نعدّي كل المطبات ( إلّي مكنتش موجودة قبل الثورة ) بسلام
 أقصى طموحنا إننا نرجع الأمن و الاقتصاد كما كانوا 

!! أي هذيان هذا ؟؟

أيادينا لا تحصد سوى المزيد من الخسائر و مفيش خيال لاستقرار 

غلطة شعب .. و لا غلطة سلطة و حكومة لما يبقى قوت بكرة مش مضمون ؟؟

 !! ارحمونا و ارحموا حلمنا و أملنا و أفيقوا يرحمنا و يرحمكم الله

( نداء لا يسمعه سواي ) 

!! دستور يا اسيادنا .. مش حاجة تانية

 ..... تذكرة سريعة كده
 الحقيقة إنه ( لا ) هي مش لا لمرسي أو لا للإخوان .. هي لا للدستور , لإن سواء أقر الدستور أو ألغي فمرسي رئيس  و الإخوان فصيل أساسي في اللعبة السياسية .. مش هينفع نستمر في التفكير بالنهج الإقصائي و العدائي المطلق

و ( نعم ) هي مش نعم للاستقرار و لا لعجلة الإنتاج و لا لبناء مؤسسات الدولة .. هي نعم للدستور , لإن سواء أقر الدستور أو ألغي فمن المفترض إن الاستقرار و الاقتصاد و تطهير المؤسسات و إلخ إلخ .... كلها خطوات ليها اليات و إرادة سياسية غير مرتبطة بعميلة الإسراع من إقرار دستور ما !! 

الله يكرمكم نفرّق إحنا بنقول نعم أو لا لإيه أصلا .. نفك بكرة الخيط الملعبكة ده عشان نعرف بداية الخيط و نهايته !!

و دمتم :)

مسحراتي 1

يا مصر يا معلّماني الصبر و القدرة 

أنا الفقير الضعيف امنت بالقدرة 

يا شبر إيدك في قلب الليل هلال رجبي

نزل عليّ و قال لي يا ضنا اكتب 

و لا حد اغنى من المالك لسان عربي

!! و لا حد أقوى من إلي عمره ما يكذب
و اصحى يا نايم .. يا نايم إصحى .. و حّد الرزّاق 

( في الصورة سيد مكاوي .. أشهر من تغنّى بأشعار فؤاد حداد )

.. نثر شعري رائع

 قصيدة للشاعر تميم البرغوثي بعنوان : نثر موزون وشعر منثور في حديث الكساء و وحدة الامة

       .. حديثُ كساءِ النبي الذي سوف أكتب عنه حديثٌ عن الوحدة العربية والعافية

 .. وسأبدأ قولي بنثر أضيف له الوزن والقافية

 .. ومن بعده سوف أنشدُ شعراً بلا حلية الوزن يحسبه النقاد - خطأً - أن ما فيه من صورِ , حليةٌ كافية

.. وبعدهما سأوحدُ بينهما - حيث أن القصيدة عن وحدة الناس في وطني  - و لأني أرى وحدة المذهبين على مذهبي اللغة عالية

حديثُ الكساء حديث قصير مُؤداهُ ان النبي دعا حسناً وحسيناً وفاطمةً وعلياً وضمَّ عليهم كساءً من الشعر ثم دعا الله ان يذهب الرجزَ عنهم فأنزل ربكَ آية  تطهيرهم , هكذا وردت في مراجع أهل الحديث من الفرقتين

 !! حديث الكساء حديثُ جميلُ ولست أبالي إذا اختلف الناس من بعد ذلك في الأثر الطائفي لذكري له .. بل و إني لمن أجل هذا خصوصا , ذكرت الحديث 

.. نظر الناس في أثر الضم هل فيه رمز لعصمة من كان تحت الكساء ؟! أم أن القصد تكريمهم دون توصية بالامامة بعد الرسول  لقد 
 ولكن أنا -  ولأني من الشعراء  ولستُ من الفقهاء , ولا أبتغي أن أحول هذي القصيدة درساً بعلم الأصول  -  أقول .. وأجري على الله فيما أقول :
 باني سأُدخِلُ فيه اللذين أبوا أن يَذلُّوا لغازٍ أتاهمْ.. وأُخرِجُ منه الذين على العكس منهم أباحوا لِحاهم ..  فمن رد كيد اليهود عن المسلمين بِلُبنان عندي سيدخل تحت الكساء !!  ومن رد كيد التحالف عن شارع في العراق سيدخُل تحت الكساء ..  وإن كان هذا على مذهبٍ لا يوافقُ ذاك فإني أرى تلك موعظةً لو تفكر أهل العقول ..

غرفة خفية

لأني سئمت من صخب هدير أيامي
 و ضاق بي تنازع عقارب ساعتي البيضاء و تسابقها

 و لأنه قد أتلفني خوفي من تاّكل بطانة الأمل بوجداني
 و تلاشي زخرفات الرضا من على مراّة بصري 
 و لأني قد تعبت من ترقيع ثقتي بنفسي التي سمحت إلى عوامل لا أدري سر نشأتها من أن تتغذى على فتاتها الصلب

بسبب هذا كله
أثرت بأن يكون لي وقتا خاصا
 اّوي إليه و يسعى هو إلى لقائي
 عندما يقتات مني التعب و يرنو مني الموت ... !!!

!! احذر فغيرك غير ملام

.. لا تلم احدا يا سيدي على أن ثقته فيك قد انعدمت

.. لا تلمه على الانعزال بعيدا عن عباءتك المضيئة

.. لا تلمه على الانقلاب على كل ما ينبعث من طيفك  من معنى او مقصد

 لا تلمه
 فمؤشر الثقة في ضمائر الخلق لا يحركها سوى أناملك و ما تأتي بها من فعل يبعث على إماتتها

!! أو بعثها من جديد 

.. تلك فقط

الوحدات متناهية الضغر .. دقيقة التفاصيل .. شديدة الاختلاف عن مثيلاتها من حيث الطابع و المظهر و التأثير
تلك فقط هي من يساهم في إيضاح و إصلاح الصورة النهائية .. غير عابئة بنظرة الغير لعظم أو اهمية دورها
تلك فقط من يجد متعته في البناء لا في مجرد تأمل الناتج الأخير
تلك الوحدات و فقط هي من لا تكتشف الهدف من وجودها إلا بمجرد التأثير فيما و من حولها
تلك الوحدات و فقط من جعل الله الخير - كل الخير- مقصدا لها و سمة لكل عمل تكون جرءا و لو بسيط منه

!! أتحدث عنكم بالمناسبة