و اعلم سيّدي انه قد دار الزمان برفق و تؤدة
و أجاد بالفعل القصاص و الرد
بعد ان انسحبت أيامه عن صراعات الصخب و العراك
, و سلّم كلانا بنهاية الجدل
و تمسك كلانا بأذيال الحيطة و الحذر
جاءت الأقدار لك بنصيبك و حقك كاملا
.. و قد رُد إليك كما انتظرته و إياك
الان, يواسي أوجاعي كونها تحاذي ما تركتُك في جوفه يوما
!! من انهزامات متلاحقة لا يحجبها عن الارتكاز و التعاظم شيء
.. دار الزمان دورة خفيفة
.. و رمى بي عند عتبات ضاجرة لم تهجرها أمانيك الذابلة يوما
! ها نحن نقف عند ذات الخط لا يسبق أحدنا الأخر
.. و اعلم سيدي أنه ما من لقاء غير هذا سيجمعنا
.. فلا تُراجع ما جرى و لا تنتظر ما هو أت
و اجعل ما كان ككتابا
تنازعت صفحاته أيادينا ليال طوال
و أجادت أناملنا النقش على سطوره بصدق
.. حتى شاخت دفتيه و عجزت عن حمل حكاياه
اتركه بعيدا عن التدوين لغبار السكون و الفراغ
.. فلا النسيان سيفترسه و لا لنفسينا من التقاطه سبيلا
و ليكن أخر ما أخبرك به سيدي
.. أنه قد ذرف الهوى أخر سهامه و اكتفى
! فلا تبتئس