Monday, December 22, 2014

سيجيد القصاص و الرد 2


و اعلم سيّدي انه قد دار الزمان برفق و تؤدة 
و أجاد بالفعل القصاص و الرد 

بعد ان انسحبت أيامه عن صراعات الصخب و العراك 
, و سلّم كلانا بنهاية الجدل 
و تمسك كلانا بأذيال الحيطة و الحذر 
جاءت الأقدار لك بنصيبك و حقك كاملا 
.. و قد رُد إليك كما انتظرته و إياك 

الان, يواسي أوجاعي كونها تحاذي ما تركتُك في جوفه يوما 
!! من انهزامات متلاحقة لا يحجبها عن الارتكاز و التعاظم شيء

.. دار الزمان دورة خفيفة
.. و رمى بي عند عتبات ضاجرة لم تهجرها أمانيك الذابلة يوما
! ها نحن نقف عند ذات الخط لا يسبق أحدنا الأخر 

.. و اعلم سيدي أنه ما من لقاء غير هذا سيجمعنا 
.. فلا تُراجع ما جرى و لا تنتظر ما هو أت 

و اجعل ما كان ككتابا
تنازعت صفحاته أيادينا ليال طوال
و أجادت أناملنا النقش على سطوره بصدق
.. حتى شاخت دفتيه و عجزت عن حمل حكاياه
اتركه بعيدا عن التدوين لغبار السكون و الفراغ 
.. فلا النسيان سيفترسه و لا لنفسينا من التقاطه سبيلا 

و ليكن أخر ما أخبرك به سيدي
.. أنه قد ذرف الهوى أخر سهامه و اكتفى 
! فلا تبتئس 

Saturday, November 22, 2014

هي 5



.. تتقلب مزاجاتها و تتأرجح كفتي الرضا و السخط بميزانها بكيفية غير مزعجة, و تواترية منتظمة 
! تتقلب الأمزجة و الاستنتاجات  و تبقى الأسباب ثابتة و مجهولة

.. تخشى الاصطدام بأعين صديقات كاشفات للمختبئ وراء كذبها غير المكتمل
.. كاذبة هي عند ادعائها أن كل شيء يجري كما تريد دون انحراف غير محسوب
 ! تريد طمأنة من حولها كي تنشغل بترتيب ما بعثره و أفسده و أقلق سكونه كسل القلب عن الشغف
كسل الذهن عن الاندهاش ..
! كسل الذهن عن البحث في أسباب ثابتة و مجهولة ..

.. تكذب لأنها لا تدرك ما تريد
.. تدرك ما تشعر و ما يجري و هذا لا يكفيها



  

Wednesday, November 19, 2014

هربا منه ..



هل الهروب ما هو الا شرفة يطل المتعلق بأسوارها على ساحات الجبن؟
أم ضرب من ضروب الشجاعة إن اقتضى الأمر؟

, هل هو ذاك الحبل المنجي من الهلاك عند الاقتراب من  الهاوية
و فوات وقت التعثر السالم من روائح الموت

أم انه مجرد اختيار يتلون بالصواب حينا و بالجرم حينا أخر؟

.. و إن كان خليطا بين هؤلاء جميعا 
فأين المهرب إذا؟  

فقط .. دعني



.. لا أطلب منك عزيزي من الامور العضال شيئا 
.. حتى أن تعترف بخطئك و جرمك, لن أرحوه منك او انتظره 
,فقط اجمع ظلال فشلك عني
! و دعني اخطو برسم غير ذاك الذي شوّهته سقطاتك و خيباتك
.. فقط دعني أخطو طريقي بغير قبيح أثرك 

.. علّني أنجو 
علّ لقلبي قدر أجمل
.. علّ لقلبي أن لا تتعثر دقاته بماضيك و حاضرك

هي 4



.. تعلم هي ان تفاصيل عالمها الصغير توحي قسماتها بالتّيهة
.. هي غير راضية عن كثير منها , و لا راغبة في تبديل الأدوار و ضبط الموازين
 ! لا رغبة و لا قدرة لها

.. جدّ على مراّة فؤادها طيف وجوده الطاغي 
.. ما عادت تدرك عند حضوره غير الطمأنينة تصاحب كل العبث و جميع الخوف  

.. تقف كثيرا بأناملها عند منابض الدم في عروقها الدقيقة
.. تشعر باضطراب تدفقه و بدفء ارتباكه, إذا ما عجزت عن ترتيب أفكارها و أقوالها
! لمجرد أنه هناك, في مكان ما و إن لم تلحظه, يكفيها أنه سيعلم بكل ما أفسدته هي, و أنه هو سينشغل بإصلاحه

.. هي لا تنتظر الكثير .. لا تنتظر شيئا يذكر 
.. فقط تسعد باكتشافاتها الصغيرة, و إن أضحت خيبات سيرهقها فيما بعد لملمت خدوشها 

..مازال بمقدورها صده عن تملك لحظات تهبها لها و لغيره خالصة من نبضات قلبها المضطربة 
.. لحظات لا تختلط ألوانها بضوئه الصابغ لما حوله ببياض مصمت
! بياض مالك حاكم طارد لكل ما ليس منه
.. ما زال بمقدورها الابتعاد وقتما شاءت
! مازال بمقدورها الانشغال بالغير عنها 

Wednesday, November 12, 2014

بعيدا عن العالم .. ذلك أفضل جدا



يحتفظ الخيال برونقه حين يكون أسير الفؤاد و أنامل النقش
 !و يفقده عندما تبتذله الألسنة بالتناقل 
.. بالتحادث و التحليل و التفسير 

, عند كل محاولة لفك عناقيد سحره 
, لنظمه في معادلات حياتية رتيبة معروفة النهايات محفوظة النتائج
! يفقد الخيال براحه 

, يكمن جمال الخيال في لا واقعيته , في لا حدوثه 
.. في انفصامه المزمن عن حسابات العادة و ضمانات الراحة

, لذا .. أبعدوه عن تشوهات العالم و احتفظوا به داخل جنبات النفس
يزكّيها و يشفيها .. يؤنسها و يبقيها

, احتفظوا بخيالكم خواطرا و رسما و أدبا و حلما و نغما 
, خيالا غير مترجما لمتعة زائفة أو مادة فانية 
 !! أو لحب يرهقه ...

Saturday, May 24, 2014

حلم امتلاك الهواء


.. قد تُبقي العينان على بريقهما البكر، و لمعانهما الصبوح 
، مع طول العمر، قد يجف الماء الصافي على صفحتيهما
.. هذا جل ما يطرأ عليهما 

، اما الاكف الصغيرة
 !! فلا يبقى من انطلاقة انبساطتهما و رقة قبضتهما شيئا 
تتلاشى ملامح اكفّ الطفولة بكل شراسة؛ 
لتضرب الازمنة بثقل غضَبَاتِها و جموح تقلباتها عميقا في بواطن الكفوف؛
.. نازعة عن اهدابها كل الحرية 
، زارعة الطيش عوضا عن العفوية  
!! و العجز عوضا عن الشغف 

Thursday, April 3, 2014

هي 3



: تتساءل هي 
لماذا لا يملك كفّها الايمن ان يُوقِف جنون نبضات القلب؟ 
 لماذا تخشى انامله من سد اندفعات الدماء عن شرايينه؟ 
كيف لا تستطيع قبضته اسكات جنون النبض كما استطاعت في حين ما ان تحيي انفاسه؟
.. لماذا يخشى باطن الكفّ من ان يهوى بعزم على يسار الصدر 
فيّسكن محاولات التفلّت بعيدا عن الليل و الفكر ؟

لمَ فشلت ارادتها في التّرفّق بحال الجسد المنهَك ؟
لمَ تفشل دوما في التّخلّي عن تعقّلها الظاهر؟
، لمَ تتدفّق دماها بسريان كاد ان يّسمع هديره  
و حين ارادت ان تلفظ شيئا منه رفض ان يغادرها؟

!! كأنّه ما عاد للارتباك و التململ مأوا سواها
فلماذا لا تستطيع الهرب ؟

لا تحزني ..



عتبي عليكم، بثقل الجبال و صدق المحبة و سحر الامل و سلامة الظن؛
.. لا ينتهي و لا تستوفيه نظرات لائمة و لا كلمات مسنّة 
عتب قد ملأ صدري بالضجر، و لا تعي افئدتكم من شديد وطأته الا ارتباك ظاهر؛
.. لا يفصح عن كثير 

.. عتبي عليكم لن ينتهي 
!! و " لن " عَنَت استقبال ألم لا استطيع دفعه، و لا تحاولون انتم كبح جنونه 

،عتبي قد جرّني الى وديانه 
.. شيئا من الطفولة قد عبث بمقاصدي

 ولكن .. يوما ما، سأتجرّد من غضباتي 
و ستكتسي ظاهرات افعالي ببرود النبضات
، و ستغدو عوالمي ملجّمة بقيود زفرات الفؤاد
، و ضياءات العينين 
.. و سلطة الكلمة
يوما ما، سيكون هذا جلّ ما يكفيني  

Sunday, March 23, 2014

سَيُجيد القصاص و الردّ



 للظلم أنياب بعدد وجوه العباد
, و للظلم أهات نازفة بالرجاء و الألم
تصدح عند منابع حناجر نُزِع منها الكَلِم

.. في ظنّ كل منّا يسكن ذاك الوهم
وهم , يدنّس نقاءا قد أصاب القلب لتوّه
, وهم , يسقي نفوسنا من التجرّؤ نصيبا وافرا
.. به نتملّك رباط التجنّي على الغير
!! تجنّي يُقصد به الرحمة و العدل و الإنصاف
تجنّي بقصد حماية المظلوم من الألم الحارق
ذاك الألم الذي سيخبر بعده الظالم طعمه جيدا
.. فهو طاهي السمّ

.. فيا من قتلت أمالك الحيّة الخَجِلة
.. يا من انتهى مرادك إلى المُحال بفعل عناداتي
.. يا من أذيت و عليه قسوت
... و بحقه تهاونت و عن قدره تغافلت
.. و على صبره استندت
.. و بإيمانه و رقته استكفيت
, إليك قولي
, ما وجدت بين أكفّي غير بوار قوتي و قلة حيلتي
!! ليدفعا عنك ظلمي , و ما فعلا
, ليلجما كباح لساني القاسي و نظراتي الجامدة
!! و ما فعلا

.. سيردّ عليك -زماني- بحقك , فاتركني له
!! سيجيد القصاص و الردّ

Sunday, March 2, 2014

أمكنة



.. عجبا لأمكنة
!! تسكنها انت لأمد طويل و لا يسكنك منها شيء
.. تحاول استدعاء نسيمها, أروقتها, أُناسها , ضجيجها
.. فلا تعود عليك الذاكرة إلا بفراغ ميّت؛ ليستفز غضبك و استهجانك 

, و أمكنة تمر بها كمر الندى على الشجر
لا يلبث أن يغادرها سريعا
.. أمكنة تُلبسك بطيفها
, تحيى بروحها عند حدود السكينة
, تشحذ همم ذاكرتك
, لتحتفظ بصور مرئية
.. تخشى على تفاصيلها من الذبول

, أمكنة تشعرك بأنه لا مكان لتتحيّزه
!! سوى أنت
.. حتى و ان اعتزلت أُنسها إلى الأبد

Saturday, February 22, 2014

عجبت لأمركما


عجبت لامرك .. 

أرفع قدرك الى مكانة لم يرتقيها الا أزكى الناس خلقا و نقاءا
و تأبى انت الا ان تترجّل أدنى المنازل ..
آخذا بغرورك و استعلائك و اهمالك زادا لا ينضب .. 
في رحلة الهبوط و التهاوي 


و عجبت لامري .. 
 لكثير صبري علي ،

 حرصا مني على لساني و على حديث نفسي لنفسي ،
من ان يشوبه ما شاب حديثك الصاخب بقبح دلالاته 

قد ارتفع أملي في لحظ ظلال الرقي عن حديثك ،
 الى مستويات من الظلم !! 
فسخاء التأملات كأن تبخس الكريم حقه
كلاهما جور و نقصان .. 

Saturday, February 15, 2014

لك و عليك


 عند امتلاكك لترف اتخاذ قرارك؛ 
.. لك أن تسعد بما أصبت من عواقبه
.. لك ان تطمئن لما تنبّأت بصدق مرماه
!! لك أن تسعد بقلب استفتيته فأفتاك و لم يوارِ
, و لا مفر لك من أن تتحمل, أن  تعترف
.. و أن تتقبّل كل تبعيّات قرارك غير المرجوّة
و ليس لغيرك سوى أن يدعك تخبُر كلا المذاقين دون تلقين؛
.. ذاك الذي يبتعد أشواطا عن حدود الشورى و النصح
!! و اعلم أنه لا ضامن لقرارك أيا ما كان , متى ما كان
.. فلا تبتئس و لا تيأس و تعلّم


Friday, February 14, 2014

سامحوني .. قد بالغت في ظلمكم


.. ليتني أدركت باكرا
!! انه لا شبيه لهم
 , أنه لا يمكن لأحدهم ان يتجاور مكانتهم
, أن يتقاسم قدرهم 
!! أن لا يفعل شيء سوى أن يتشبّه بهم  لا أن يماثلهم 
.. هذا ببساطة غير ممكن 

.. قد أنقصت من قدرهم 
, يوم ألبست ثوبهم لمن هو ليس بمقربة من صدقهم
, من نقائهم 
, من سموّهم 
!! من كونهم هم لا سواهم

Tuesday, February 11, 2014

هي 2


!! تزعجها كل تفاصيله  

،تزعجها ترانيم صوته الكائن كما سوط يضرب هواء صدره عند كل زفرة
.. فلا يدع في ذاك الهواء الا جسدا مهلهلا لكلمة مقتضبة ساذجة عقيمة المقصد
!! تتركها الكلمة زمناً- ملّت عدّ ساعاته - لتبحث وراء زيفها و صدقها في ان واحد 

.. تزعجها تقاسيم وجهه، التي ترمي باوتاد ابتسامة ملؤها الحيوية على ارض ملامحه 
, ابتسامة تبدو صادقة، لكنها-هي- تخشى أطراف سخرية و شيء من غضب
.. يحاول التفلت من بين أسنانه 

.. يزعجها حضوره الطاغي المُنتَظر, و اختفائه المباغت غير التام 
،فهو لا يرحل كشمس صباح تلملم ما بقي من نورها قبل الاحتجاب
.. فلا يبقى من ليل كالح العتمة ما يذكرك بأطراف خيوط قرصها الذهبي
.. المنسحب عن صفحة السماء
،و لكنه يرحل كما زوبعة رياح عاتية، يثير حضورها رمال الارض
.. لتبعثر ذراتها بجنون، تاركة كل ما مرت به ينبض باللاعقل و يسكن اللامكان
! هو كزوبعة طائشة اذا لم تعرف وجهتها حتى الان

،لكنها عند لحظات بالغة الندرة 
تلمح في انكماشه جسده .. خجلا 
و في بريق أفكاره .. بطولة
و في جذور الأمل الضاربة بتوغل في أصال عقيدته .. مجازفة

..عند تلك اللحظات، يختفي تململها المتواتر
..تطرد ما سكنها من هواء فاسد ازرق
..تغمض عيناها باستسلام
،و ترفض الا ان تطمئن بوجوده هناك
في احد أروقة الفؤاد العطرة بسِيَر ساكنيها !!

Sunday, February 2, 2014

ماذا بعد ؟!



و لسلطانك يا نفسي عليّ بُدٌّ  
و لشديد خوفي من سيىء خصالها، مذاق يعادي القلب في طيب سكينته 
و لسذاجتي و همجية وضوحي الصارخ اثار لا سبيل لتفاديها ما وقعت  

.. سأتعلم يوما ما 

Friday, January 24, 2014

الخوف 3


تقلبت الأحداث حيث شاءت أقدارها
،و لا يزال الخوف يملأ الجوف 
.. و الدمع المنحبس يمنع عن الجفون النوم

،و لايزال الصدر شراعا مُختَرَقا برياح أنفاسه الهائجة 
،و غدا القلب زورقا تتهاوى أخشابه 
،و تتداعى شرايينه الى الاستسلام 
.. فما عادت بقادرة على صد اندفاع أمواج الدماء المضطربة
.. الجائلة في ارجاء محيط الجسد بعبثية و سيادية ممنهجة

.. لازال الخوف قائما 

Wednesday, January 22, 2014

الخوف 2


،للخوف يد خاطفة 
تسرق عن جفونك النوم؛
.. دون مقاومة و بكامل الرضا منك 
،و للخوف مَلَكَات معقدة 

يبسطها كيف يشاء بين أرجاء جوفك؛
،ليُسكِن ذاك الجوف المظلم واسع الفراغ 
هواءا باردا مرتجف النسمات؛
.. دون مقاومة و بكل الاستسلام منك 

،على صخور تلك الرعشة و ذاك الأرق
.. تتكسر أمواج قوتي و اندفاعي
،و بين صخور التفكّر الملامسة للخوف و الرجاء
تنبت تأملاتي و رؤاي؛
لتُروى بقطرات الرضا؛
.. و لتّتكئ على رمال حسن الظن و التّأنّي

،عند النهاية، يبقى خوفي حاضرا يناجي هواجسي المشتتة
.. يستثيرها و يُكسبها نماءها المؤقت

باختصار، اخشى خوفي و لا أهاب أفكاري

Tuesday, January 7, 2014

الجواب الأوحد



!تسألني عن اكثر الموجودات قوة، جمالا، سلطة، رقة، و أعظمها تعقيدا و سلاسة ؟
.. هي "الكلمة" سيدي و لا ينافسها في كل مضمار غيرها 

.. فمنها يكتسي الوجود بنعوته 
 ،هي المبتدأ لكل جمال، و المدى الأبرح لكل فكرة، و عندها المنتهى لكل اعتقاد 
!! و ليس لغيرها ما لها من القدرة على التشكل و التباين و التّرقي و التّهاوي 

.. تختصر المفاخر و الصغائر 
.. تأرجح الأزمنة بين حبال الحجة و الفتنة، على حوافّ القمم و بطون الهاوية
،الكلمة سراب في رحم صحراء المعنى و شهاب في أروقة فضاء المقصد 
.. يسترشد بها اللئيم الى غيابات الخسة و ظلمات الميوعة و الضعف 
 ،و يعمد اليها الشريف ليستضيء ببلاغة مداركها 
و ليستنير بها فؤاده الى مبلغ الحكمة و الفطرة و النعم 

.. ليس لسؤلك من جواب سواها 

Wednesday, January 1, 2014

خبايا الصدور



هو رجاء قارب التمنّي و لم يجاوره 
.. قابع هناك 
عند حوافّ صدر ضاق بإيوائه كمدا، شابه اليأس
،صدر معذّب بتذبذب حاله
مضطجر بكثير خباياه

رجاء، ما برح مكانه الى غيره
رجاء، لم يستسغ للسان قيود كلماته المحدودة

رجاء، راضٍ بوحدته عن الكل
.. الا عن ربه 
ان شاء أماته و ان شاء أحياه بصمت الخجل
و ان شاء قدّر له خيرا يجاور به عين الجمال و الصدق
.. و الله حتما الأعلم و الأرحم 

عندها و فقط أدركت ..




،أقنعني احدهم يوما ما
ان في الخيال نجاة و جمال و روح
و ان فيه تولد الحرية نبضا لا يخالجه ترددا و لا خوفا
.. نبضا متتابعا يستمر حين يبتدئ بهدوء قوي الحضور 


،و امتثلت لقناعتي حينها
و أخذت اجنح بخيالي عند كل ارض لم يجرؤ الواقع على الخطو على بساطها

و دونا عن رغبتي، قد استفز خيالي واقعي فاخذ بالاقتباس من طيفه بكل جنون
.. دون انتقاء  
 فرهِبْت كلاهما، و أخذت انسحب منهما غير عابئة بالعواقب

!! و عندها أدركت ان للخوف قيود تسير بك الى بعيد لا يلمحه العقل احيانا
،و ان الواقع و الخيال ظلّان لرجل واحد
،يسيراالظلان بالرجل حيث شاءت قدماه ان تطأ من مساحات المنطق و ما ظنّه مستحيلا
،و عند لحظة بعينها، يغفل الرجل فيها عن لحظ عتبات قد رمت به عندها الشمس بسلطة نورها 
.. يتّحد الظلّان في ثوب هو الأبهى و هو ما لم يُجمع شتاته الا ليرتديه دون غيره