.. تعلم هي ان تفاصيل عالمها الصغير توحي قسماتها بالتّيهة
.. هي غير راضية عن كثير منها , و لا راغبة في تبديل الأدوار و ضبط الموازين
! لا رغبة و لا قدرة لها
.. جدّ على مراّة فؤادها طيف وجوده الطاغي
.. ما عادت تدرك عند حضوره غير الطمأنينة تصاحب كل العبث و جميع الخوف
.. تقف كثيرا بأناملها عند منابض الدم في عروقها الدقيقة
.. تشعر باضطراب تدفقه و بدفء ارتباكه, إذا ما عجزت عن ترتيب أفكارها و أقوالها
! لمجرد أنه هناك, في مكان ما و إن لم تلحظه, يكفيها أنه سيعلم بكل ما أفسدته هي, و أنه هو سينشغل بإصلاحه
.. هي لا تنتظر الكثير .. لا تنتظر شيئا يذكر
.. فقط تسعد باكتشافاتها الصغيرة, و إن أضحت خيبات سيرهقها فيما بعد لملمت خدوشها
..مازال بمقدورها صده عن تملك لحظات تهبها لها و لغيره خالصة من نبضات قلبها المضطربة
.. لحظات لا تختلط ألوانها بضوئه الصابغ لما حوله ببياض مصمت
! بياض مالك حاكم طارد لكل ما ليس منه
.. ما زال بمقدورها الابتعاد وقتما شاءت
! مازال بمقدورها الانشغال بالغير عنها
No comments:
Post a Comment