Tuesday, February 11, 2014

هي 2


!! تزعجها كل تفاصيله  

،تزعجها ترانيم صوته الكائن كما سوط يضرب هواء صدره عند كل زفرة
.. فلا يدع في ذاك الهواء الا جسدا مهلهلا لكلمة مقتضبة ساذجة عقيمة المقصد
!! تتركها الكلمة زمناً- ملّت عدّ ساعاته - لتبحث وراء زيفها و صدقها في ان واحد 

.. تزعجها تقاسيم وجهه، التي ترمي باوتاد ابتسامة ملؤها الحيوية على ارض ملامحه 
, ابتسامة تبدو صادقة، لكنها-هي- تخشى أطراف سخرية و شيء من غضب
.. يحاول التفلت من بين أسنانه 

.. يزعجها حضوره الطاغي المُنتَظر, و اختفائه المباغت غير التام 
،فهو لا يرحل كشمس صباح تلملم ما بقي من نورها قبل الاحتجاب
.. فلا يبقى من ليل كالح العتمة ما يذكرك بأطراف خيوط قرصها الذهبي
.. المنسحب عن صفحة السماء
،و لكنه يرحل كما زوبعة رياح عاتية، يثير حضورها رمال الارض
.. لتبعثر ذراتها بجنون، تاركة كل ما مرت به ينبض باللاعقل و يسكن اللامكان
! هو كزوبعة طائشة اذا لم تعرف وجهتها حتى الان

،لكنها عند لحظات بالغة الندرة 
تلمح في انكماشه جسده .. خجلا 
و في بريق أفكاره .. بطولة
و في جذور الأمل الضاربة بتوغل في أصال عقيدته .. مجازفة

..عند تلك اللحظات، يختفي تململها المتواتر
..تطرد ما سكنها من هواء فاسد ازرق
..تغمض عيناها باستسلام
،و ترفض الا ان تطمئن بوجوده هناك
في احد أروقة الفؤاد العطرة بسِيَر ساكنيها !!

No comments:

Post a Comment