Saturday, June 15, 2013

القلق



تنسحب عنك أعراض الخوف تدريجيا
ليتسلل مكان منها كل ما لم تهدأ ثوراته أو تستكن نبضاته

.. جلّ ما تقف عنده أمانيك حينها
أن تتخذ الفوضى داخلك شيئا من الثبات
.. متحلية بعبثيتها و ضلالها كيفما اتسق الامر
و أن تستقر الفوضى على حالها دون ان يشوبها محطات من الهدوء؛
!! سيكون هذا بعينه الحال الأفضل و إن توهمت غيره

،ستسجيب  بطيب خاطر للسهر و الأرق .. إن داما
.. و لم يتخللهما محاولات لإغماءات مضطربة
،و سترضى بجوف خال إلا من ثقل ما لا يحمل
.. إن لم تتكرر مساعيك لسد أفواهه الخاملة غير الجائعة
،و ستدرك أن تضاغط أسنان فكيك
.. لحد ظنك أنهما قد تلاحما و انتهى الأمر
هو خير من تدخّل قوة الجذب لفصل الأسفل منهم عن الأعلى؛
.. لتخبر حينها ألام لا تطاق توالدت عند منبت كل عرق سكن رأسك
و ستشفق على الجانب الأيسر من صدرك؛
فتدفقات الدماء و ارتباك وقفاتها و سرعة سريانها
.. يشي بمحاولات هروب الفؤاد بعيدا عن جسد
!! كاد يفنيه القلق

أشد إيلاما هو القلق من الخوف
.. ميزته الوحيدة انه عارض و ليست حالة مزمنة 

No comments:

Post a Comment