Saturday, June 8, 2013

الخوف 1



لم يخبر للحياة هوية
و لا أدرك للواقع حوله وجودا
!! كائن لم يرى في الخوف نجاته

غريزة قوية الملامح
مفعمة تفاصيلها بالجراة
تطل بتقاسيمها على وجوهنا
دون ان تستثني منّا احدا

سريان يجد لذبذباته سبيلا
موازيا لأنفاسك و غفواتك و صرخاتك
و عميق سكونك

نعت صارخ التجّلي واسع المدى
حدّ أنه قلّ من خرج من عباءته
و لو لبرهة لينعت  حينها مجازا
بالرضا و الثبات ..

تخلّقت الكثير من الاوصاف
في رحاب ساحاته
كالقلق و الحيرة و التعجّب
و كأنها قطع من قماش ضعيف اللون ..
بسطت لتغطّي على سواد ما تحتها من رماد حاد البرودة

يتأصّل استبداد الخوف بنا
عند الهرب من الاستكانه إلى الوجه الاخر من جداره

لا سبيل إلى مواجهته ...
!! فهو أصل فينا
إذا فليكن التقوّي به هو الحل الأمثل
و قد خلق الله من الكائنات
ما يقتات عليها الغير
!! و تعيش هي بهبة الخوف لا غيره 

No comments:

Post a Comment